وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع مصر "وقفاً فورياً" لهجوم حماس

وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع مصر "وقفاً فورياً" لهجوم حماس
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن

أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السبت، محادثات مع نظيره المصري سامح شكري على أمل أن “تساعد مصر في وضع حد للهجوم الذي تشنه حركة حماس ضد إسرائيل”، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.

وشدد بلينكن خلال مكالمة مع شكري على "ضرورة التوصل إلى وقف فوري للهجوم المروع الذي يشنه مسلحو حركة حماس ضد إسرائيل"، حسبما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، وفق وكالة فرانس برس.

وتعتبر مصر الوسيط التقليدي بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.

وحذرت الخارجية المصرية في وقت سابق من "مخاطر وخيمة للتصعيد"، داعية الطرفين إلى ضبط النفس.

وأكدت في بيان أنها تدعو الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر"، محذرة من "تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة".

وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري "اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسؤولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد"، وفق المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد أبو زيد.

وشملت هذه الاتصالات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث أكد الجانبان ضرورة "الوقف الفوري للتصعيد".

وأكد شكري للافروف أهمية أن يتحمل مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد جلسة طارئة، الأحد، "مسؤوليته في التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، وأن يضع من الإجراءات ما يحمي الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".

وشملت اتصالات شكري الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد.

طوفان الأقصى

وأطلقت حركة حماس، فجر السبت، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع.

ونددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بالهجوم الذي نفّذته، السبت، حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى "ضبط النفس" وأنقرة إلى "التصرف بعقلانية".

في المقابل، أعلنت إيران وسوريا دعمهما العملية العسكرية، والتي أطلقت عليها حماس اسم “طوفان الأقصى”، فيما هنأ حزب الله اللبناني وميليشيات الحوثي في اليمن حركة حماس على العملية.

من جانبها، دعت جامعة الدول العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس"، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار من الجانبين وتحريك عملية السلام.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية